أما المخلوق فلا يقال فيه:«تبارك»؛ بل يقال:«بارك الله فيه»، و «هذا شيء مبارَك»، ويُدعا له بالبركة فيقال:«بارك الله فيه»، ولا يقال:«هذا شيء تبارك»، ولا يقال:«تبارك فلان»، ولا «تباركت علينا يا فلان»، كما يجري على ألسنة العامة، فإن «تبارك» يدل على أن البركة ذاتية، وليس ذلك إلا لله وحده، فإن الله تعالى هو الذي بركته ذاتية، أما المخلوق؛ فإن بركته هبة وعطية من الله لعبده، فلهذا «تبارك» لا يضاف إلا إلى الله، أو إلى اسم من أسمائه، ولا يضاف إلى المخلوق، لا إلى عاقل ولا إلى غير عاقل.