[ما يلزم المعطلة الذين لا يصفون الله إلا بالسلوب من التنقص لله ﷿]
وكذلك كونه لا يتكلم، أو لا ينزل؛ ليس في ذلك صفة مدح ولا كمال؛ بل هذه الصفات فيها تشبيه له بالمنقوصات أو المعدومات، فهذه الصفاتُ منها ما لا يتصف به إلا المعدوم، ومنها ما لا يتصف به إلا الجماد والناقص.
فمن قال:«لا هو مباين للعالم ولا مداخل للعالم»، فهو بمنزلة من قال:«لا هو قائم بنفسه ولا بغيره، ولا قديم ولا محدث، ولا متقدم على العالم ولا مقارن له».
الصفاتُ السلبية منها ما لا يُوصف به إلا الجماد والناقص، والناقصُ؛ كالإنسانِ العاجز، كنفي الكلام، والسمع، والبصر.
ومنها ما لا يوصف به إلا المعدوم؛ مثل قولهم:«لا داخل العالم ولا خارجه»، وهذا القول ينطبق على المعتزلة، والأشاعرة.
ويقصد الشيخ بذلك الموازنة بينهم وبين الباطنية، فمن قال من المعتزلة والأشاعرة:«إن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه»؛