أن يبين حال الاتفاق، وحال الاختلاف في أسماء الخالق والمخلوقِ، فاللفظ الذي يطلق على الخالق والمخلوقِ له ثلاث حالات يختلف معناه باختلافها:
١ - حال الإطلاق، ومدلوله: معنى كلي مشترك.
٢ - حال الإضافة إلى الخالق، ومدلوله: ما يختص بالرب تعالى.
٣ - حال الإضافة إلى المخلوق، ومدلوله: ما يختص بالمخلوق.
فأسماء الله تعالى المضافة إليه مختصة به، وأسماء العباد المضافة إليهم مختصة بهم.
وأسماء العباد توافق أسماء الله تعالى إذا قطعت عن (الإضافة)، و (التخصيص) - يعني - عند (الإطلاق)، والتجريد عن (الإضافة)، و (التخصيص).
ولا يلزم من اتفاقِ الاسمين، أي: اسم الخالق والمخلوق عند (الإطلاق) والتجريد عن (الإضافة) و (التخصيص) و (التقييد): تماثلُ مسماهما، فضلاً عن اتحاد مسماهما عند (الإضافة) و (التخصيص).