متصفاً بالصفات إلا الجسم، فيلزمك نفي الأسماء، بل ونفي كل شيء؛ لأنك لا تجده في الشاهد إلا للجسم.
وقول المؤلف:(فكل ما يحتج به من نَفى الصفات) يعني: المعتزلي (يحتج به نافي الأسماء الحسنى) يعني: الجهمي (فما كان جواباً لذلك) يعني: المعتزلي على الجهمي (كان جواباً لمثبتي الصفات) يعني: على المعتزلي.
فالحجة التي نفى بها المعتزلي الصفات يحتج بها الجهمي على نفي الأسماء، وما يَرُدُّ به المعتزلي على الجهمي لنفيه الأسماء، يرد به أهل السنة والجماعة على المعتزلي لنفيه الصفات (١).
* * *
(١) «مجموع الفتاوى» ٦/ ٤٧ و ٧٤، و «درء تعارض العقل والنقل» ١/ ١٢٧، و «الصفدية» ص ٣٢٧، و «شرح حديث النزول» ص ١١٢.