للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أنه لفظ مبتدع لم يرد به الشرع.

٢ - أنه مأخوذ من العِقال، وسمي العقل عَقلاً؛ لأنه يعقل صاحبه عن الوقوع فيما لا يحسن، ويمنعه عنه (١)، وهذا المعنى لا يليق بالله تعالى؛ لأنه يشعر بنقص يناسب المخلوق؛ بل الله تعالى عالم، وعليم، وعلام الغيوب .

وأما القول بأنه (معقول) فهذه اللفظة؛ تتضمن نسبة العقل إلى الإنسان، فهو يعقل صفات الله تعالى، أي: يعلمها ويفهم معناها بعقله، فالمسألة هنا أسهل.

وكذلك إطلاق لفظ (عشق)، و (عاشق)، و (معشوق)؛ لا يجوز في حق الله تعالى لما يلي:

١ - أنه لم يرد في الشرع؛ بل هو لفظ مبتدع.

٢ - أنه يتضمن معنى لا يناسب في حق الرب تعالى (٢)، بل لا يقال فيه تعالى ولا يطلق عليه؛ إلا ما ورد في الكتاب والسنة؛ من أنه تعالى: يحبُ أولياءه ويحبونه.

بقي سؤال هنا؛ وهو: هل يجوز إطلاق لفظ «التركيب» على الله تعالى نفياً أو إثباتاً؟

والجواب: أن يقال: «إن لفظ «التركيب» كغيره من الألفاظ المحدثة، والمحتملة، مثل: «التجسيم»، و «التشبيه»، فقد يتضمن نفيها؛ نفي


(١) «معجم مقاييس اللغة» ٤/ ٦٩.
(٢) «درء تعارض العقل والنقل» ٥/ ٨٢.

<<  <   >  >>