للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأويل المتشابه، وتكون جملة: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ مستأنفة ف «الراسخون» مبتدأ، وجملة «يقولون» خبر المبتدأ.

وعلى القراءة الثانية - كما هو رأي مجاهدٍ ومَن معهُ - يكون الراسخون في العلم يعلمون تأويله، وجملة «يقولون» مستأنفة، وإذا وصَلْتَ تكون الجملة الفعلية حالاً، أي: الراسخون في العلم يعلمون تأويله قائلين: آمنا به، وتكون في محل نصب (١).

قوله تعالى: ﴿يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ هذا من كمال علمهم، فالعلم الصحيح يثمر الإيمان.

فهذه هي «القاعدة»، وهذا هو دليلها، ثم يأتي الكلام على ما يتعلق بمعاني التأويل.

* * *


(١) «تفسير الطبري» ٥/ ٢٢١، و «البيان في غريب إعراب القرآن» ١/ ١٩٢، و «التبيان في إعراب القرآن» ص ٧٣، و «تفسير البحر المحيط» ٢/ ٤٠١ و «الدر المصون» ٣/ ٢٩.

<<  <   >  >>