للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدِّين الحق؛ أنه لا حرام إلا ما حرمه الله، ولا دين إلا ما شرعه الله.

يبين الشيخ أنه لا بدَّ في العبادة مِنْ أصلين هما شرطا قبول العمل والعبادة:

١ - الإخلاص لله تعالى.

٢ - المتابعة والموافقة لشرع الله.

ومن أدلة شرط الإخلاص؛ قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: ٥].

ومن أدلة شرط المتابعة قوله تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾، قال الفضيل بن عياض: (أخلصه وأصوبه، قيل: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة) (١).

ومن الأدلة قوله : «مَنْ عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد» (٢).


(١) رواه أبو نعيم في «حلية الأولياء» ٨/ ٩٥.
(٢) رواه مسلم (١٧١٨) من حديث عائشة .

<<  <   >  >>