- البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخسروجردي الخراساني، محدث شافعي، من محدثي الأشاعرة في العقيدة، من أكثر العلماء خدمة للمذهب الشافعي، ولو أراد أن يصنع لنفسه مذهباً مستقلاً لكان قادراً على ذلك لسعة علومه ومعرفته بالاختلاف، وافق الأشاعرة في مسائل:(حدوث الأجسام) و (حلول الحوادث) وتأويل الاستواء والنزول والمجيء والضحك والعجب والقدم والأصابع ونفي العلو (الجهة) ، وكان له دور في ربط المذهب الأشعري بالمذهب الشافعي ثم في دعم الأشاعرة من خلال علمه في الحديث وروايته ولبيان أن الحديث لا يخالف منهج الأشاعرة الكلامي، ألّف كتابه (الأسماء والصفات) استجابة لطلب أستاذه أبو منصور محمد بن الحسن الأصولي لنصرة المذهب الأشعري، حاول تضعيف بعض الأحاديث الصحيحة كحديث:(إن الله ينادي بصوت) نصرة للمذهب الأشعري في نفي الصوت عن كلام الله، اعتمد في شرح نصوص الصفات وتأويلها على أقوال الأشاعرة كإمام المذهب والحليمي والخطابي وأبي الحسن الطبري وأبي إسحاق الإسفراييني والمحاسبي وابن فورك، دافع عن علم الكلام والصوفية لما ذكر أقوال الإمام الشافعي في ذم الكلام والتصوف وأهلهما قام بدور عملي في (فتنة القشيري) التي وقعت للأشاعرة سنة ٤٤٥ هـ، لم يكن عنده:(جامع الترمذي) ولا (سنن النسائي) و (سنن ابن ماجه) ، من شيوخه: الحاكم وأبو عبد الرحمن السلمي وابن فورك والماليني وعبد القاهر البغدادي وأبو عثمان الصابوني، من تلاميذه (بالإجازة) : أبو إسماعيل الأنصاري، من مؤلفاته:(السنن الكبرى) و (الخلافيات) و (دلائل النبوة) و (الأسماء والصفات) و (شعب الإيمان) و (مناقب الشافعي) ، ت ٤٥٨ هـ