للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كمباحث الجوهر والكلام والموجودات وأنواعها، وكان يميل إلى المناقشات العقلية وضعف الاعتماد على النقل وتقعيد بعض القواعد الكلامية التي أصبحت فيها بعد من أصول الأشاعرة، كان يرى أن أول الواجبات هو النظر، ويستدل على حدوث العالم بـ (دليل حدوث الأجسام) ، ويثبت الرؤية بلا مقابلة! ، وكان يثبت صفتي العلو والاستواء والصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين إلى جانب إثبات الصفات السبع، ويؤول صفتي الغضب والرضا، وينفي الصفات الاختيارية القائمة بالله تعالى كالإتيان والمجيء، ويرى أن كلام الله ليس بحروف ولا أصوات، ويُعتبر من أوائل القائلين بالأحوال من الأشاعرة، ويقول بالموافاة بناءً على (نفي حلول الحوادث بالله) ، ويرى أن الإيمان هو مجرد التصديق، وكان على مذهب السلفية في الإمامة والصحابة والدفاع عنهم والرد على الشيعة، وكان يتقرب إلى الحنابلة التميميين ويتقربون له، وكانت العلاقة بينهما قوية، غالب قواعده على السنة، ووصفه الدكتور سامي النشار بأنه شخصية ضخمة عدو ممتاز للتراث اليوناني، من شيوخه: القطيعي وابن مجاهد الطائي وابن أبي زيد القيرواني، من تلاميذه: القاضي عبد الوهاب المالكي وأبو ذر الهروي وأبو عبد الرحمن السلمي، من مؤلفاته: (تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل) – ألفه لعضد الدولة البويهي عندما طلب منه أن يعلمه مذهب أهل السنة – و (رسالة الحرة) و (البيان عن الفرق بين المعجزات والكرامات) و (هداية المسترشدين والمقنع في أصول الدين) و (شرح اللمع لأبي الحسن الأشعري) ، ت ٤٠٣ هـ

- ابن الفرضي: أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف القرطبي، مؤرخ ومحدث، من تلاميذه: ابن عبد البر وابن حزم، من مؤلفاته: (تاريخ علماء الأندلس) ، ت ٤٠٣ هـ

<<  <   >  >>