للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- أبو يعلى: أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي، ابن الفرّاء، المعروف بـ (القاضي) عند الإطلاق، إمام الحنابلة في وقته بلا مدافع، كان عالم العراق في زمانه، كان على مذهب (السلفية) في إثبات الصفات الذاتية من غير تمثيل وتنزيهاً من غير تعطيل وأن الله يتكلم بحرف وصوت وإثبات القدر ومسائل الإيمان والوعدو الوعيد والإمامة، ولكنه وافق (الأشعرية) في أن أول واجب هو النظر، وكان ينكر (الحد) و (الجهة) – كما هو قول الأشاعرة – ولكن أقرهما فيما بعد وأثبت (الجهة) وأنها (العلو) ، وقال بتأويل بعض الصفات الاختيارية كالغضب والرضا ثم رجع ذلك وأثبتها صفاتاً ذاتية، وكان يقول بإثبات الصفات الفعلية كصفة الكلام وغيرها ويعتبرها صفات ذاتية ولكنه رجع ذلك كله وقال بأنها تتعلق بالمشيئة والاختيار وأن الله موصوفٌ بها منذ الأزل وإن لم تكن واقعة في الأزل، أثبت (رؤية الله يوم القيامة) ، ألف كتابه (إبطال التأويلات) للرد على ابن فورك، واحتوى على بعض الأحاديث الموضوعة في الصفات، فأنكره العلماء عليه وتكلم عليه الحنابلة بكلام غليظ واتهمه أعداؤه بما لم يقله، وألف ابن الجوزي كتابه (دفع شبه التشبيه) للرد عليه، واتهمه ابن الأثير بالتجسيم بسبب هذا الكتاب، وقد تأثر بالباقلاني من ملازمته لصاحبه (ابن اللبان) ، وتقي الدين ابن تيمية كثيراً ما يقرن بينهما في حكاية أقوالهما في الاعتقاد، من شيوخه: إسماعيل بن سويد وأبو طاهر المخلص وابن معروف القاضي، من تلاميذه: ابنه ابن أبي يعلى والخطيب البغدادي وأبو الخطاب الكلوذاني وأبو الوفاء بن عقيل، من مؤلفاته: (إبطال التأويلات لأخبار الصفات) و (مسائل الإيمان) و (المعتمد في أصول الدين) و (الرد على المجسمة) و (الرد على الكرامية) ، ت ٤٥٨ هـ

<<  <   >  >>