أفعل، كقولك أكلب في جمع كلب، وفي قليل العدد، وكلاب في الكثير.
والأصل في أجد: أجدي، استثقلت الضمة على الياء فحذفت، وكسر ما قبل الياء، إذ ليس في الكلام ياء ساكنة قبلها ضمة، وحذفت الياء لسكونها وسكون التنوين.
وكذلك ما كان من هذا الباب، مثل: أظب، جمع ظبي، وأيد، جمع يد.
وهذا حجة من قال: وزن يد: فعل.
وكذلك ما كان آخره واوا، كدلو وحقو، يقولون في جمعه: أدل وأحق، لأن الأسماء ليس فيها ما آخره واو قبلها ضمة، وإنما يكون ذلك في الأفعال، لأن الأسماء تتغير بالنسبة والإضافة وغير ذلك. فإذا أدى قياس إلى ذلك أبدل من الواو ياء، ومن الضمة كسرة، فصار إلى باب ما آخره ياء. والأصل المرفوض: أدلو، وأحقو.
ويقولون في جمع صاع: آصع.
والصواب: أصوع، مثل دار وأدور، ونار وأنور، ويجوز همز الواو في هذا الباب، لثقل الضمة عليها، والصاع تذكر وتؤنث.