للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠ - باب ما غلطوا في لفظه ومعناه

من ذلك قولهم للسرداب تحت الأرض: دهليز، بفتح الدال، وليس كذلك. إنما الدهليز: سقيفة الدار، مكسورة الدال.

وكذلك قولهم: لكاف، لأعواد تجعل على ظهر الدابة بعينها، وليس هو تلك الأعواد.

ومن ذلك قول الإنسان منهم: ماشك، إذا سئل عن شيء لا يستيقنه، يريد ما أشك فيغلط في اللفظ والمعنى، لأن قوله: ما أشك معناه: أقن، وليس يريد أوقن بقوله: ماشك.

ومن ذلك قولهم لقدح من نحاس خاصة: طنجهارة.

والصواب: طرجهارة. وليس مقصورة على النحاس دون غيره.

قال ابن الأعرابي: هو القدح، والغمر، والتبن، والصحن، والطرجهارة، والكأس، الطاس.

ويقولون للحب الذي يجعل فيه الماء خاصة: جراب.

وليس كذلك: إنما الجراب، بكسر الجيم، وعاء من جلد.

ومن ذلك قولهم للدف الصغير: مزهر.

وليس كذلك. إنما المزهر، بكسر الميم، عود الغناء.

ومن ذلك قولهم لحب صغير أسود: سمسم.

وإنما السمسم، بكسر السين، الجلجلان.

<<  <   >  >>