يضم المتفصحون السين من السم والشين من الشهد ويقولون في المثل المستعمل: وهل يؤكل الشهد إلا بسم.
والفتح فيهما أفصح كما تقول العامة. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقع الذباب في الطعام وروى في الشراب فامقلوه، فإن في أحد جناحيه سما وفي الآخر شفاء، وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء. هكذا الرواية سما بفتح السين، قال أبو عبيد: قوله: فامقلوه يعني: فاغمسوه، والمقل: الغمس.
وكذلك يقولون: الشمع، والصمغ، والفحم، والشعر، والبعر، بالإسكان.
والفتح فيهن جمع أفصح.
ويقولون ما دلالتك علي، بكسر الدال. والدلالة، بفتحها كما تقول العامة أفصح. وقد فرق قوم بينهما، فقالوا: دليل من أدلة العلم بين الدلالة، بالفتح، إذا كان واضحا. ودلال، أي سمسار، بين الدلالة بالكسر، جعلوه من الصناعات. وكذلك دليل الطريق، بين الدلالة، بالكسر، أيضا.
ويقولون: بغداذ، بالذال المعجمة.
وبغداد، بدالين غير معجمتين، كما تقول العامة أفصح.
ويقولون: حمص، بفتح الميم.
وحمص، بكسرها، أفصح وأكثر، ولم يرو حمص، بفتح الميم عن أحد من أهل اللغة إلا عن ابن الأعرابي وحده، حكاها ولم يعرفها.