وذلك نحو قول الله عز وجل:{وذا النون إذ هب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه} من قوله عز وجل: {ومن قدر عليه رزقه} وقيل المعنى: فظن أن لن نقدر عليه. بما قدرنا من الإدحاض والتقام الحوت. وليس المعنى: فظن أن لن نستطيع عليه، كما يسبق إلى النفوس، لأن مثل هذا لا يظنه من عرف الله عز وجل حق معرفته، يقال: قدر الله عليك كذا، وقدر عليك كذا، بالتشديد والتخفيف، بمعنى واحد.
ومثل ذلك قوله عز وجل:{وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}، معنى أمرنا مترفيها: كثرنا، يقال: أمر الله ماله، وأمره، أي كثره، وعلى هذا القول أكثر أهل العلم.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: إن الله يحب النكل على النكل. قيل: وما النكل على النكل؟ قال: الرجل القوي المجرب المبديء المعيد، على الفرس القوي المجرب أو المجرب شك أبو عبيد.
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم أحد لأصحابه: اليوم تسرون معناه: يقتل سريكم. فقتل حمزة رضي الله عنه.