للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٧ - باب ما جاء لواحد فأدخلوا معه غيره.

ومن ذلك اللبن، يجعلونه لبنات آدم كالبهائم، ثم يقولون: تداويت بلبن النساء، وشبع الصبي بلبن أمه. وذلك غلط. إنما يقال: لبن الشاة ولبان المرأة.

قال الشاعر:

أخي أرضعتني أمه بلبانها

ومن ذلك: الناب من الإبل. يكون عندهم للذكر والأنثى. وليس كذلك. إنما الناب: الأنثى المسنة من الإبل خاصة.

ومن ذلك: الأتراب، يكون عندهم للذكور والإناث. وليس كذلك. إنما الأتراب الإناث خاصة، لا يقال: زيد ترب عمرو، وإنما يقال: زيد قرن عمرو ولدته ولا يقال: قرنه بكسر القاف، إلا في الحرب وهند ترب دعد. هذا قول أكثر العلماء. وقال بعضهم: أكثر ما يستعمل للإناث، وقد يكون للذكور. والقول الأول أشهر.

ومن ذلك قولهم: لولا أن الله قيضك لي لهلكت. وذلك غلط إنما التقييض لا يكون إلا في الشر خاصة.

وكذلك الهوى، يستعملونه في الخير والشر، فيقولون: أنا أهوى قراءة القرآن، وأهوى مجالسة العلماء، ونحو ذلك.

<<  <   >  >>