للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣١ - باب ما تنكره الخاصة على العامة وليس بمنكر.

من ذلك قولهم للمائدة: ميدة، معروف مسموع، حكاه أبو عمر الجرمي وابن الأنباري وغيرهما.

وكذلك قولهم لمشاقة الكتان: أصطبة، حكاه أبو عمر الزاهد في كتاب اليواقيت.

ومن ذلك قولهم: شعير، وسعيد، وشهدت على بكذا، ولعبت، بكسر الأول. وهكذا جائز وكذلك كل ما كان وسطه حرف حلق مكسورا، فإنه يجوز أن يكسر ما قبله، كقولك: بعير ورغيف، ورحيم. وهي لغة لبني تميم. وزعم الليث أن من العرب قوما يقولون في كل ما كان على فعيل: فعيل، بكسر أوله، وإن لم يكن فيه حرف حلق، فيقولون: كثير، وكبير، وجليل، وكريم، وما أشبه ذلك.

ومن ذلك قولهم للمسجد: مسيد، حكاه غير واحد، إلا أن العامة يكسرون الميم، والصواب: فتحها.

ومن ذلك قولهم: الخطاء، بالمد، جائز عند بعض العرب، وقد قرأ الحسن: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطاء} بالمد.

ومن ذلك: الظمأ، جاء فيه الظماء، بالمد، إلا أن القصر أعلى فيهما.

<<  <   >  >>