للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥ - باب غلط قراء القران

أكثرهم لا يبالي بإظهار النون الخفيفة والتنوين عند الياء والواو، ولا يتحسس إلى ذلك، ولا يعده لحنا، كقوله تعالى: {أن يقولوا} {من يلمزك} {أليما. يوم ترجف الأرض} وقوله تعالى: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} {من جنات وعيون وزروع ومقام كريم}، وما أشبه ذلك، حيث وقع في القرآن.

ولم يقرأ أحد من الأئمة مثل هذا بالإظهار. وسألت أبا علي الحلولي رحمه الله عن الصلاة خلف من يظهر النون الخفيفة والتنوين عند الياء والواو، فقال: نكره الصلاة خلفه، لأنه قد خرق الإجماع، وقرأ بما لم يقرأ به أحد. وقال لنا الشيخ أبو محمد عبد الحق أيده الله: رأى بعض أهل العلم أن اللحن الذي لا يجوز مثل إظهار هذه النون الخفيفة. والتنوين عند الياء والواو، وتبديل الضاد ظاء، والظاء ضادًا، وأشباه ذلك، إذا كان في غير أم القرآن، أن الصلاة خلف القاريء بذلك جائزة. قال: ومنع أبو الحسن بن القابس رحمه الله من الصلاة خلفه، وإن كان لحنه في غير أم القرآن. قال الشيخ أبو محمد: وهذا صحيح، لأنه إذا غير القرآن كان متكلما في الصلاة، إذ كلام الله عز وجل غير

<<  <   >  >>