للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأما سمسم، بفتحهما فاسم واد معروف. قال العجاج:

يا دار سلمى يا اسلمى ثم اسلمي ... بسمسم أو عن يمين سمسم

ومن ذلك قولهم: عفوان الأمر يعنون معظمه.

والصواب: عنفوان، بزيادة نون. وعنفوان الشيء: أوله، لا معظمه، ومن ذلك قولهم للدابة المهزولة: مجعومة.

وإنما يقال: جعمت الدابة، فهي جعمة، إذا قرمت إلى ما تأكله، لا إذا هزلت. وكذلك يقال: رجل جعم إلى الفاكهة، إذا كان قرما إليها.

ومن ذلك قولهم لمؤخر الظهر: قطنة، وإنما القطنة. بكسر الطاء كالرمانة في جوف البقرة. وهي أيضا: الفحث الذي تسميه العامة الفحتة.

فأما مؤخر الظهر فهو: قطن، على وزن وطن.

ومن ذلك قولهم: نقاوة القمح، يذهبون إلى غلثه الذي يطرح منه، وإنما ذلك نفايته. فأما نقاوة كل شيء فهي خياره، بضم النون.

ومن ذلك قولهم للفرس الذي في عينيه ورم وابيضاض: معران وليس كذلك. إنما المعرون على وزن مفعول: الذي في أرساغه تشقق. فأما القدم في العينين فهو العرب، وفرس معرب.

والعرن لا يكون إلا التشقق في القوائم، كما تقدم.

ومن ذلك قولهم لما يخرج من العين من رطوبة ووسخ: عماش. وليس كذلك. إنما العمش: داء في جوف العين.

فأما الذي يعنون فهو: رص. فإذا جف فهو عمص.

ومن ذلك: الفحج في الخيل، يسمونه: فحوجة، ويمدحونها بذلك.

<<  <   >  >>