للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بل كل من سكن القرية يقال له: قار، وقروي، وكل من سكن البادية يقال لهك باد، وبدوي. فليس القيروان أحق بهذا النسب من غيرها، لأنها واحدة من القرى، فأما النسب إلى اسمها فقيرواني بفتح الراء وضمها، لأنه يقال: قيروان، وقيروان، بالفتح والضم، وأصلها بالفارسية: كاروان.

ومن ذلك الغنم، لا يعرفونها إلا الضأن خاصة دون المعز، وليس كذلك. إنما الغنم اسم للضأن والمعز جميعا.

وكذلك الشاة، إنما هي عندهم الأنثى من الضأن، وليس كذلك. بل الشاة تقع على الذكر والأنثى من الغنم، ضأنها ومعزها، وعلى الذكر والأنثى من بقر الوحش.

قال الأعشى:

وكان انطلاق الشاة من حيث خيما

وكذلك النعجة، لا يعرفونها إلا الضائنة خاصة والنعجة تقع على الضائنة وعلى البقرة الوحشية.

وكذلك الفرس، لا يعرفونه إلا الذكر من الخيل والفرس يقع على الذكر والأنثى. وكذلك الجواد: يقع أيضا على الذكر والأنثى منها.

قالت ليلى الأخيلية:

أعيرتني داء بأمك مثله ... وأي جواد لا يقال لها هلا

وكذلك الفلو، يقع على ولد الفرس، كما يقع على ولد الحمار والبغل.

<<  <   >  >>