للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن دريد: وإنما سميت شوصة لأنها ريح ترفع القلب عن موضعه وتزعزعه، يقال شاص فاه بالسواك يشوصه، إذا استاك من سفل إلى علو. ويقال: السعال أيضا، إذا كثر، كما يقال: به بوال لمن كثر منه البول، وعطاش لمن كثر منه العطش، وكثير ما تأتي الأدواء على فعال نحو الزكام والدوار وشبه ذلك.

ويقولون: لضرب من العقاقير: صبر.

والصواب: صبر على وزن فخذ ونمر. قال الشاعر:

لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

ويقولون لبعض الأمراض: سل بالفتح، والصواب: سل بالكسر.

ويقولون: الذبول، بفتح الذال. والصواب: الذبول بضم الذال.

ويقولون: بختِيشوع. والصواب: بحتيشوع بفتح التاء.

ويقولون: إذا أرادوا تعظيم عالم بالطب: قال فلان المتطبب. يتوهمون أنه أبلغ من طبيب.

وليس كذلك؛ لأن المتفعل هو الذي يدخل نفسه في الشيء، ليضاف إليه، ويصير من أهله، ألا ترى أنك تقول: ما فلان بشجاع، وإنما هو متشجع؟ ولا هو جليد، وإنما هو متجلد؟ قال حاتم طيء:

تحلم عن الأدنين واستبق ودهم ... ولن تستطيع الحلم حتى تحلما

وقال آخر:

وقيس عيلان ومن تقيسا

يريد من أدخل نفسه معهم وليس منهم.

وفي الحديث: " اغد عالما أو متعلما، ولا تكن الثالث فتهلك".

<<  <   >  >>