للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الظهر ثم يستعمل للقوة. قال: وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد، أنه كان ينكر قول من يقول: حروف الخفض يجعل بعضها في موضع بعض.

وإنما ذلك عنده لضعف قائله في العربية.

وقولهم: امتلأ المكان من الشيق.

وإنما المستعمل: من الشيق إلى النيق.

قال ابن دريد: الشيق: الشق الضيق في رأس الجبل، وهو أضيق من الشعب.

قال الشاعر:

شغواء توطن بين الشيق والنيق.

قال: النيق أعلى الجبل. والشيق: الشق الضيق بين صخرتين. هذا نص الجمهرة. وقال غيره: الشيق أسفل الجبل، والنيق أعلاه.

قال المفضل: وقولهم: ما عدا مما بدا.

أي ما عداك عني مما بدا لك مني. ومعنى عداك: صرفك، وبدا: ظهر. وأول من قال ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام لما قدم البصرة قال لعبد الله بن عباس: صر إلى الزبير فقل: علي يقرئك السلام، ويقول: أقرئه السلام وقل: عهد خليفة، ودم خليفة، واجتماع ثلاثة، وانفراد واحد، وأم مبرورة، ومشاورة العشيرة.

وقولهم: فلان لين العريكة.

العريكة: السنام، يقال جمل لين العريكة، إذا كان سنامه منخفضا مذالا، لا يمنع من ركوبه، ولا يؤذى الراكب، فشبه الرجل بذلك، يراد أنه سهل مساعد غير أبي ولا شرس.

وقولهم: ردوا الحديث إلى ابن إسحاق.

<<  <   >  >>