للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتكتب إذا بالألف، ولا تكتبه بالنون، لأن الوقف عليه بالألف، فهي كالنون الخفيفة في نحو قوله تعالى: {وليكونا من الصاغرين} {ولنسفعا بالناصية} وليس في القرآن نون خفيفة سواهما. وقال الفراء: ينبغي أن تكتب بالنون إذا كانت ناصبة للفعل المستقبل، فإذا توسطت الكلام وكانت لغوا كتبت بالألف.

والصواب: ما قدمناه، أن تكتب بالألف على كل حال.

وأما تاء التأنيث المنقلبة في الوقف هاء، فإنها إذا كانت في اسم غير مضاف كتبتها هاء، نحو: الجنة والحية إلا على لغة قوم غير فصحاء، فإنهم يقفون عليها بالتاء.

لما أنشدوا:

بل جوزتيهاء كظهر الحجفت

وإذا كانت في اسم مضاف إلى غير مضمر كنت مخيرا في أن تكتبها بالتاء أو الهاء، نحو: قنة الجبل، وحمأة البئر. واستحسن الهاء في ذلك. إلا السلام عليكم ورحمت الله فإنهم أجمعوا على أن كتبوها بالتاء، وذلك لكثرة استعماله مضافا، حتى صار الاسم قلما يفارق الرحمة فصار كالإضمار الذي لا يفارق، كقولك: رحمته ورحمتك، ونحو ذلك.

ونكتب الصلوة والزكوة والحيوة بالواو، اتباعا للمصحف، وإن شئت بالألف.

ولا تكتب نظائرهن إلا بالألف، نحو: القطاة، والفلاة، والقناة.

وأما كلا وكلتا فقد اختلف فيهما.

<<  <   >  >>