والرمي لا يوصف بالشدة، وإنما يوصف بالسداد، وهو الإصابة، يقال: رام مسدد مسدَّد، وهذا البيت من أبيات لمعن بن أوس. قالها في ابن أخت له.
ومنه قول أبي تمام:
وكذاك الرامي المسدد يحتا ... ل مع العلم أنه سيصيب
سددت إليه الرمح، إذا مددته نحوه، كأنك قصدت إلى إصابته، ومن ذلك قول المتنبي:
وما أنا إلا سمهري حملته ... فزين معروضا وراع مسددا
قال ابن السكيت: لا يقال سددت الخرق فاستد، لأن استد من السداد، وإنما يقال: فانسد، ومن ذلك قول ذي الرمة:
كأنني من هوى خرقاء مطرف ... دامي الأظل بعيد السأو مهيوم
السأو: الهمة، والسأو أيضا، الوطن، والمطرف: المستحدث الملك الذي لم يأنس بالمكان، والأظل: ظرف المنسم، وقيل: بل هو ما تحت المنسم.
وكذلك قول الأعشى بالسين غير معجمة أيضا:
وقد أخرج الكاعب المستراة من خدرها وأشيع القمارا.
يقال: استريت الجارية، أي اخترتها سرية. ويعني بالقمار: الأزلام وما شاكلها. ومما يشكل من الأسماء.
الأسعر الجعفي الشاعر، بالسين غير معجمة.
والأشعر الرقبان الشاعر، بالشين معجمة.
ومما يشكل من هذا الباب:
رجل شجاع، وشجيع، بين الشجاعة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute