والتجميش: الجس باليد، فتشاجت عليه، وقالت له: والله ما لك ملاءة الحسن، ولا عموده، ولا برنسه.
وفي رواية الزاهد: فتشاجت عليه، فقال لها: والله ما لك ملاءة الحسن، ولا عموده، ولا برنسه، فما هذا الامتناع.
قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: ملاءته: بياضه، وعموده: طوله، وبرنسه: شعره.
ويقولون: خرجت من عنده يوم كذا، فلما كان كالغد أتيته.
ومنهم من يقول: لكالغد وأقربهم إلى الصواب من يقول: من الغد.
والصواب: فلما كان غد أو الغد، وقد وقع في الموطأ، من لفظ أبي إدريس الخولاني: فلما كان من الغد هجرت، ووقع في البخاري من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه في حديث هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله قال: أسرينا ليلتنا من الغد، حتى قام قائم الظهيرة.
ومما يزيدون فيه التنوين قول ابن دريد:
رضيت قسرا وعلى القسر رضا ... من كان ذا سخط على صرف القضا
فيقولون: رضا بالتنوين.
والصواب: رضا بغير تنوين، ومن في موقع خفض بالإضافة.
وكذلك ينشدون قول الآخر:
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
والصواب: وإني إن أوعدته بغير واو، هكذا الرواية عن أبي عمرو بن العلاء رحمه الله.