للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن لأكرمتك، وقد تدخل بين اللام والفعل نحو: لو زرتني لإذن أكرمتك، ولا يكون الجواب جملة اسمية.

فأما قوله تعالى: «ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة»، فالجواب محذوف واللام جواب قسم محذوف، وقال الزجاج: لمثوبة في موضع الجواب كأنه قال: لأثيبوا، وقال الأخفش: لو، ولئن لما تقاربا في الشرط تداخلا، فتكون (لئن) في معنى (لو) في قوله تعالى: «ولئن أتيت»، وفي قوله تعالى: «ولئن أرسلنا ريحا»، ولذلك جاء الجواب: ما تبعوا، ولظلوا، وسيبويه يترك كل واحد منهما على أصله، وأجاز ابن مالك أن يكون جواب (لو) بالفاء وأنشد:

لو كان قتل يا سلام فراحة ... ... ... ... ....

أي فهو راحة، وتأوله ابنه بدر الدين على أن فـ (راحة) معطوف على (قتل) والجواب محذوف، ومن غريب ما وقع جوابًا لـ (لو) فعل التعجب بصيغة أفعل مقرونًا باللام، قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>