للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو مت في يوم ولم آت عجزة ... يضعفني فيها امرؤ غير عاقل

لأكرم بها من ميتة إن لقيتها ... أطاعن فيها كل خرق منازل

و (رب) مقرونًا باللام، قال الشاعر:

ولو علم الأقوام كيف خلفتم ... لرب مفد في القبور وحامد

ويجوز حذف جواب (لو) لدلالة المعنى عليه قال تعالى: «ولو ترى إذ وقفوا على النار» أي لرأيت أمرًا عظيمًا، وجاء في الشعر حذف الفعل بعد (لو) قال:

لو في قلوب العاشقين بأسرها ... لما ملأت لي منه معتبة قلبا

وحذفه وحذف الجواب قال:

إن يكن طبك الدلال فلوفى ... سالف الدهر والسنين الخوالي

تقديره: فلو كان في سالف الدهر لاحتملنا دلالك، وإذا أشربت (لو) معنى التمني، فنص شيخنا ابن الضائع، وأبو مروان بن هشام على أنها لا جواب لها كـ (جواب الامتناعية)، ويجوز أن تجاب بالفاء، قال تعالى: «لو أن لنا كره فنتبرأ منهم»، وهي إذ ذاك، قسم برأسه، والصحيح أنها الامتناعية، ويجوز أن يجاب بالفاء، وقد جاء جوابها باللام بعد جوابها بالفاء في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>