للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثامن: رفع (القناديل) بالكون، و (مسرجة) خبر الكون، وعلة تذكير (يكون) أنه فصل بينه وبين صاحبه بفاصل سد مسد تاء التأنيث، ويشبه بقولهم: حضر القاضي امرأة.

التاسع: تأنيث ما تكون لتأنيث القناديل تلخيصه: ومسجدك أحسن شيء يكون قناديله مسرجة.

العاشر: مسرجًا قناديله حملاً للقناديل على القنديل كما حملت الأبصار على البصر في قوله تعالى: «خاشعة أبصارهم».

الحادي عشر: مسجدك أحسن ما يكون مسرجة قناديله، أي في أحسن كونه وأحسن ما يكون مصدر.

الثاني عشر: أحسن ما يكون على الحال من المسجد.

الثالث عشر: نصب (أحسن) على المدح بتأويل اذكر.

الرابع عشر: رفعه على المدح بتأويل (هو).

الخامس عشر: رافع (المسجد) أحسن، و (مسرجة) نعت أحسن. وأصله مسجدك أحسن ما يكون ومسرجة قناديله، فحين نزعت (الواو) جرى الذي بعدها على إعراب الذي قبلها، كما يقال: عبد الله عاقل ولبيب، فإن تركت (الواو) قلت: عبد الله عاقل لبيب.

السادس عشر: رفع (أحسن) بمسرجة، ورفع (المسجد) بالراجع من (يكون)، و (ما) مصدر، وينصب (مسرجة) على الحال من الضمير الذي في (يكون) ويقدر (مسجدك) أحسن كونه في حال إسراج قناديله.

وتقول: أطيب ما يكون البسر هذان الشهران هذان اليومين فيه ستة أوجه:

أحدها: نصب هذين الشهرين هذين اليومين، البسر اسم الكون، و (هذين الشهرين) وقعت معلق بالكون، والكون مبني على الحدوث، ومستغن عن الخبر، و (هذين اليومين) رافع (أطيب) وخبره، وانتصابه على الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>