للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما له من مجد تليد وماله ... من الريح حظ لا الجنوب ولا الصبا

ولا في الوصل احتراز من قوله تعالى: «تولى ونصله» و «خيرًا يره» و «شرًا يره» و «يرضه» حذفت صلة الضمير فيها؛ لأنها كانت محذوفة قبل دخول الجازم، فلما حذف حرف العلة للجازم لم يعتد بالحذف، فتركت الصلة محذوفة على ما كانت عليه في الرفع مع حذف الحركة وهو أحسن نحو قوله:

فظلت لدي البيت العتيق أخيله ... ومطواي مشتاقان له أرقان

وذلك إجراء للوصل مجرى الوقف إجراءً كاملاً، وإقرارها في غير لغة عقيل، وكلاب لغتهم الحذف في الكلام، ومنهم من يسكن بعد الحذف، ونقل يونس، والأخفش أن الحذف، والتسكين لغة لأزد السراة نحو قوله:

أما تقود به شاة فتأكلها ... أو أن تبيعه في بعض الأراكيب

وحذف الألف من (ها) التي للمؤنث من قبيح الضرائر، وحذفها وإلقاء حركة الهاء على ما قبلها من الضرائر نحو قوله:

فإني قد سئمت بدار قومي ... أمورًا كنت في لخم أخافه

<<  <  ج: ص:  >  >>