للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الآخر فكان تخلف على حائط له كان أدرك، فجعله صدقة فى سبيل اللَّه. وقال: واللَّه لا أطعمه. وأما الآخر فركب المفاوز يتبع أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ترفعه أرض وتضعه أخرى وقدماه تشلشلان دما (١).

قال أبو جعفر:

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية (٢)، عن الأعمش (٣)، عن


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٥٧/ ١١).
قلت: هذا الاثر مقطوع صحيح الاسناد من كلام قتادة إلا أنه أثر غريب ولم يأت بطريق متصل آخر فيما أظن والغرابة التى فيه أن كعب بن مالك وثق نفسه بالسوارى. مع أن الآثار الاخرى لم تشر الى هذا المعنى.
ولم يرد ذكره عند السيوطى فى الدر المنثور (٢٨٦/ ٣) ولا الشوكانى فى فتح القدير ولا الامام ابن كثير فى تفسيره. والقرطبي لم يذكره أيضا فى تفسيره. لعل أبا جعفر انفرد به واللَّه تعالى أعلم بالصواب. ولا ابن الجوزى فى زاد المسير ولا الزمخشرى فى الكشاف ولا صاحب البحر المحيط تحت هذه الآية.
(٢) أبو معاوية فى هذا الاسناد هو: محمد بن خازم بمعجمتين أبو معاوية الضرير الكوفى، عمى وهو صغير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش من حديث غيره من كبار التاسعة/ ع انظر التقريب (١٥٧/ ٢).
(٣) هو سليمان بن مهران انظر نزهة الالباب فى الالقاب لابن حجر ص ٨.
وقال أبو جعفر فى تفسيره (٥٧/ ١١): حدثنى عبيد بن الوراق، قال: ثنا أبو اسامة، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر بنحوه. الا أنه قال: مرارة بن ربيع أو ابن ربيعة، شك أبو اسامة. وأما أبو سفيان فى هذا الاسناد هو طلحة بن نافع الواسطى، أبو سفيان، الاسكاف، نزل مكة، صدوق، من الرابعة/ ع انظر التقريب (٣٨٠/ ١) =

<<  <   >  >>