للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل التاسع والاربعون فى معجزته -صلى اللَّه عليه وسلم- فى فوران العين فى غزوة تبوك

قال السيوطى: أخرج البيهقى، وأبو نعيم، عن عروة، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين نزل بتبوك، وكان فى زمن قل ماؤها فيه، فاغترف غرفة بيده من ماء فمضمض به فاه، ثم بصقه فيها، ففارت عينها، حتى امتلأت، فهى كذلك حتى الساعة (١).


(١) الخصائص الكبرى (١١٠/ ٢).
قلت: لم أجد هذا النص فى السنن الكبرى للبيهقى فيما أظن، وقد يكون فى الدلائل للبيهقي وهو كتاب تحت الطبع، وأما كتاب أبى نعيم فهو دلائل النبوة أيضًا، إلا أنه طبع مبتورا فى الهند، ولم أجد فيه هذا النص أيضًا مع أنه قال رحمه اللَّه تعالى فى كتابه (٤٥٣ - ٤٦١) ذكر ما كان فى غزوة تبوك، ثم ساق الاسانيد مع المتون التى فيها خصائصه، ومعجزاته -صلى اللَّه عليه وسلم- فى غزوة تبوك، ثم هذا مع العلم أنى لم أجد هذا النص فى المراجع الى بين يدى، إلا ما ذكره السيوطى فى خصائصه، ولو وجد شئ من هذا وصح الاسناد لكان هذا النص مرسلا، لأن عروة لم يلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو تابعى مشهور من الثانية انظر التقريب (١٩/ ٢).
قلت: وقد صح بمثل هذا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى مرات عديدة وفى سفرات كثيرة كما أخرج البخارى (٩٩/ ٧) فى كتاب الأشربة إذ قال رحمه اللَّه تعالى: باب شرب البركة والماء المبارك، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، قال: حدثنى سالم بن أبى الجعد، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، هذا الحديث قال: قد رأيتنى مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد حضرت العصر،

<<  <   >  >>