للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول فى وجه تسمية الغزوة باسم تبوك]

قال الإِمام مسلم فى صحيحه: حدثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمى، حدثنا أبو علي الحنفى، حدثنا مالك، (وهو ابن أنس) عن أبى الزبير المكى، أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره، أن معاذ بن جبل، أخبره، قال: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، عام غزوة تبوك. فكان يجمع الصلاة، فصلى الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا حتى إذا كان يوما أخر الصلاة، ثم خرج، فصلى الظهر والعصر جميعا، ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك، فصلى المغرب والعشاء جميعا، ثم قال: "انكم ستأتون غدا إن شاء اللَّه عين تبوك، وانكم لن تأتوها، حتى يضحى النهار، فمن جاءها منكم، فلا يمس من مائها شيئا حتى آتى" فجئناها، وقد سبقنا اليها رجلان، والعين مثل الشراك تبض بشئ من ماء، قال: فسألهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل مستما من مائها شيئا؟ " قالا: نعم، فسبهما النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال لهما ما شاء اللَّه أن يقول قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين، قليلا قليلا، حتى اجتمع فى شئ قال: وغسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه يديه ووجهه، ثم أعاد فيها فجرت العين بماء منهمر، أو قال: غزيرا -شك أبو علي-

<<  <   >  >>