قال ابن الجوزى فى زاد المسير (٥٠٠ - ٥٠١/ ٣): {لَا تَقُمْ فِيهِ} أى لا تصل فيه أبدا {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} أى بنى على الطاعة وبناه المتقون {مِنْ أَوَّلِ يَومٍ} أى: منذ أول يوم. وفى هذا المسجد ثلاثة أقوال: (١) أنه مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة الذى فيه منبره وقبره. روى سهل بن سعد أن رجلين اختلفا فى عهد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- فى المسجد الذى أسس على التقوى فقال: أحدهما: هو مسجد الرسول وقال الآخر: هو مسجد قباء فذكر ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: هو مسجدى هذا انظر المسند لامام أحمد (٣٣١/ ٥) ومسلم (١٠١٥/ ٢) ومجمع الزوائد للهيثمى (٣٤/ ٧) =