للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثانى عشر فيما نزل من القرآن كاشفا المتخلفين فى غزوة تبوك]

قال اللَّه تعالى: {قل لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} التوبة: ٥١.

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: مؤدبا نبيه محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم-: قل يا محمد لهؤلاء المنافقين الذين خلفوا عنك: {لَنْ يُصِيبَنَا} أيها المرتابون فى دينهم {إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} فى اللوح المحفوظ، وقضاه علينا. {هُوَ مَوْلَانَا}: يقول: هو ناصرنا على أعدائه. {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}. يقول: وعلى اللَّه فليتوكل المؤمنون، فإنهم إن يتوكلوا عليه، ولم يرجوا النصر من عند غيره، ولم يخافوا شيئا غيره، يكفهم امورهم، وينصرهم على من بغاهم وكادهم (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٥٠/ ١٠).
قال السيوطى فى الدر المنثور: (٢٤٩/ ٣) تحت هذه الآية أخرج ابن أبى حاتم عن مسلم ابن يسار رضي اللَّه تعالى عنه قال: الكلام فى القدر واديان عريضان يهلك الناس فيهما =

<<  <   >  >>