للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثانى فى وجه تسمية الغزوة بالعسرة]

قال البخاري باب غزوة تبوك، وهى العسرة:

حدثنى محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد اللَّه بن أبى بردة، عن أبى بردة، عن أبى موسى رضي اللَّه تعالى عنه قال: أرسلنى أصحابى الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسأله الحملان لهم، إذ هم معه فى جيش العسرة، وهى غزوة تبوك، فقلت يا نبي اللَّه: إن أصحابى أرسلونى اليك لتحملهم، فقال: واللَّه لا أحملكم على شئ، ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، ورجعت حزينا من منع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن مخافة أن يكون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجده فى نفسه عليّ، فرجعت الى أصحابى، فأخبرتهم الذى قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم ألبث الا سويعة، إذ سمعت بلالا ينادى: أى عبد اللَّه بن قيس، فأجبته. فقال: أجب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعوك، فلما أتيته قال: خذ هذين القرينين (١) وهذين القرينين لستة أبعرة أتباعهن حينئذ من سعد، فانطلق بهن الى أصحابك، فقال: ان اللَّه، أو قال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحملكم


(١) القرينين المراد منه، الجملين المشدودين احدهما الى الآخر. وقيل النظيرين المتساووين قاله الحافظ فى الفتح (٨٥/ ٨).

<<  <   >  >>