للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شكر وتقدير]

الحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، أما بعد:

فقد قال ربنا جلّ وعلا: {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (١).

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: فيما روى عنه أبو هريرة رضى اللَّه تعالى عنه: "من لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه عزّ وجل" (٢)

وقال أيضا -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أشكر الناس للَّه عزّ وجل أشكرهم للناس" (٣).

وقال أيضا -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير" ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، التحدث بنعمة اللَّه شكر، وتركه كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب" (٤).

فبناء على هذه الآية الكريمة، والأحاديث النبوية يطيب لى أن أتقدم بأجزل الشكر، وأوفر الثناء وأعذب الآمال السنية، وأطيب الدعوات


(١) سورة النمل الآية (٤٠).
(٢) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (٢٥٨/ ٢) بسند بلا بأس به، وكذا أبو داود فى سننه فى كتاب الأدب والترمذى فى جامعه فى كتاب البر.
(٣) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده باسناد جيد (٢١٢/ ٥) عن الأشعث بن قيس الكندى رضي اللَّه تعالى عنه.
(٤) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن (٢٧٨/ ٤) عن النعمان بن بشير رضى اللَّه تعالى عنه.

<<  <   >  >>