فى مغازيه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفى غيرها من الاحكام الشرعية، ولآداب المرعية، ونحوها، كذا على أصحابه البررة الكرام وعلى غيرهم من أئمة الهدى كالامام أبى حنيفة، والشافعى، ومالك، وأحمد بن حنبل رحمهم اللَّه تعالى، لذا وجدتنى، أن أختار تحقيق هذا الجزء المهم من مغازى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي غزوة تبوك، وآخر غزوة غزاها صلى اللَّه عليه وسلم فى سنة تسع من الهجرة.
[منهج البحث]
أما منهج البحث: فهو عبارة عن معرفة الحديث الصحيح، والحسن، والضعيف بجميع أقسامه، من أحاديث مرفوعة، وآثار موقوفة، مقطوعة من أحاديث غزوة تبوك، وبيان الارسال فيها إن وجد، كذا الاعضال، والانقطاع، والتعليق عن طريق الدراسة النقدية، لرجال الاسناد، بناء على قواعد اصول الحديث المعروفة عند أهل الحديث، لا عن طريق التقليد، ثم الحكم على الحديث إما صحة، أو ضعفا حسب ظهور نتيجة الدراسة النقدية.
ثم تخريج الحديث، عن الكتب المسندة من كتب الحديث، والتفسير، والمغازى والسير وغيرها، مما يعتنى أصحابها بالاسناد.
ثم ذكر محل ورودها فى كتب أخرى فى موضوع الاستدلال، أو للشواهد أو نحوها ككتب الفقه، والتفسير، واللغة، والأدب، والبلدانيات ونحو ذلك مما عرف أصحابها بالباع الطويل فى موضوع ما.