للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على هؤلاء فاركبوهن، فانطلقت اليهم بهن، فقلت: ان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحملكم على هؤلاء، ولكنى واللَّه لا أدعكم حتى ينطلق معى بعضكم الى من سمع مقالة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا تظنوا أنى حدثتكم شيئا لم يقله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: انك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومنعه أياهم ثم أعطاهم بعد، فحدثوهم مثل ما حدثهم به أبو موسى (١).

قال مسلم فى صحيحه: حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبى النضر، قال: حدثنى أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد اللَّه الاشجعى،


(١) البخارى (٣/ ٦) كتاب المغازى.
قلت: هذا الحديث أخرجه البخارى فى عدة مواضع، منها فى كتاب التوحيد (١٢٩/ ٩) وفى كتاب الكفارات (١٢٣/ ٨) و (١٢٤/ ٨). وكتاب الذبائح والصيد (٨٢/ ٧). وفى كتاب الخمس (٧١/ ٤). وغير ذلك من المواضع أخرجه أيضا فى كتاب الأيمان (١٠٨/ ٨) وأخرجه مسلم فى كتاب الأيمان أيضا (٨٢/ ٥) والإمام أحمد فى مسنده (٢٢١/ ٤). والنسائى فى كتاب الأيمان (٩/ ٣) تحت باب الكفارة قبل الحنث. وابن ماجه فى الكفارات (٦٨١/ ١).
انظر فتح البارى (٨٤/ ٨). فإن الحافظ استوعب الموضوع فى وجه التسمية. قلت: فالرواية هذه واضحة الدلالة على ما كان عليه الصحابة رضي اللَّه عنهم من ضيق شديد فى كل شئ.

<<  <   >  >>