للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن جريج (١)، قال: قال ابن عباس، قوله {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} قال: أبو لبابة وأصحابه {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} يقول: استغفر لذنونهم التى كانوا عليها (٢).

قال اللَّه تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} التوبة: ١٠٤.

قال أبو جعفر:

وهذا خبر من اللَّه تعالى ذكره، أخبر المؤمنين به، أن قبول التوبة، ممن تاب من المنافقين وأخذ الصدقة من أموالهم إذا أعطوها، ليسا الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - حين أبى،


(١) اما ابن جريج فهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموى مولاهم، المكى، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس، ويرسل من السادسة مات سنة خمسين ومائة أو بعدها، وقد جاوز السبعين، قيل جاوز المائة، ولم يثبت/ ع انظر التقريب (٥٢٠/ ١).
قلت: ذكره الحافظ فى طبقات المدلسين فى ص ١٣ فى الطبقة الثالثة. وقال الحافظ: قال الدارقطنى: شر التدليس، تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح. قلت إنه لم يسمع من ابن عباس والاسناد هذا مع ضعفه منقطع. واللَّه تعالي أعلم.
قال السيوطى فى الدر المنثور (٢٧٥/ ٣): أخرج ابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس فى قوله {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} قال: استغفر لهم. . انظر فتح القدير (٣٨٣/ ٢).
(٢) تفسير ابن جرير (١٩/ ١١).

<<  <   >  >>