للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فى ترجمة الصديق وسياقه يدل على أنه مأخوذ عن الواقدى من مغازيه وذكر الحديث محمد بن سعد فى الطبقات الكبرى (١٦٩/ ٣) إذ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال أخبرنا محمد بن عبد اللَّه، عن الزهرى، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، قال: لما اقطع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الدور بالمدينة جعل لابى بكر، موضع داره عند المسجد، وهي الدار التى صارت لال معمر، ثم قال ابن سعد: بهذا الاسناد. وشهد أبو بكر بدرا، وأحدا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ودفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رايته العظمى يوم تبوك الى أبى بكر الصديق، وكانت سوداء وذكر الحديث ابن الجوزى فى صفة الصفوة فى ترجمة الصديق (٨٨ - ١٠١/ ١) بدون اسناد والسياق يدل على أنه مأخوذ عن الواقدى ورد هذا الحديث فى أحد الغابة لابن الاثير (٢٠٥/ ٣): نقلا عن ابن سعد.
قلت: لم يصح هذا الاسناد لأنه دائر عند الجميع على محمد بن عمر الواقدى وهو متروك. وقال ابن عساكر فى تاريخه (١/ ٤١٦): باسناده عن الواقدى وأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى غزوة تبوك كل بطن من الانصار. ان يتخذوا لواءًا وراية، والقبائل من العرب، فيها الرايات والالوية، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دفع راية بنى مالك بن النجار الى عمارة به. حزم، فأدرك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زيد بن ثابت، فأعطاه الراية، قال عمارة يا رسول اللَّه، لعلك وجدت علي؟ قال: لا واللَّه ولكن قدموا القرآن، وكان زيد اكثر أخذا للقرآن منك والقرآن يقدم، وإن كان عبدًا أسود مجدعا، وأمر فى الأوس، والخزرج، أن يحمل راياتهم أكثرهم أخذًا للقرآن، وكان أبو زيد يحمل لواء بنى عمرو بن عوف، وكان معاذ بن جبل، يحمل راية بنى سلمة انتهى كلام ابن عساكر.
قلت: انظر هذا النص فى تاريخ الخميس (١٣٩/ ٢) والسيرة الحلبية (٢٨٦/ ٣) وسمط النجوم العوالى (٢١٣/ ٢).=

<<  <   >  >>