للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبيه (١)، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نتصدق فوافق ذلك مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر ان سبقته يوما، قال فجئت بنصف مالي، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أأبقيت لأهلك؟ قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: يا أبا بكر: ما أبقيت لأهلك، قال: أبقيت لهم اللَّه ورسوله، قلت: واللَّه لا أسبقه الى شئ أبدا، قال هذا حديث حسن صحيح (٢).


(١) هو أسلم العدوى، مولى عمر، ثقة مخضرم، مات سنة ٨٠ هـ وقيل: بعد سنة ستين وهو ابن عشرة ومائة سنة/ ع التقريب (٦٤/ ١).
قلت: أخرج له الترمذي فى سننه فى موضعين:
١ - (٥١/ ١)
٢ - (٣١٣/ ٤)، وفى كلا الموضعين يروى هشام بن سعد المدنى عن زيد ابن أسلم انظر تحفة الأحوذى فى الصفحتين السابقتين. النسخة الهندية.
(٢) الترمذى (١٣٧ - ١٣٩/ ١٣).
قلت: وقد أخرج الحديث الامام أبو داود فى سنه (١٧٣/ ٢) فى كتاب الزكاة، تحت باب الرجل يخرج من ماله ثم ساق الاسناد هكذا، حدثنا أحمد بن صالح، وعمان بن أبى شيبة، قالا: ثنا الفضل بن دكين، ثنا هشام بن صالح، وعثمان بن أبى شيبة، قالا: ثنا الفضل بن دكين، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه ثم ذكر الحديث كما هو عند الترمذي.
وقد جاء فى هذا الاسناد عند أبى داود الرجلان، وهما أحمد بن صالح، وعثمان بن أبى شيبة، وهما ثقتان.
قال الحافظ فى التقريب فى ترجمة أحمد بن صالح (١٦/ ١): أحمد بن صالح المصرى، أبو جعفر =

<<  <   >  >>