للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبى سلمة (١) عن أبيه (٢) أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تصدقوا فانى أريد أن أبعث بعثا" قال، فقال عبد الرحمن بن عوف: يا رسول اللَّه ان عندى أربعة آلاف: ألفين أقرضهما اللَّه وألفين لعيالى، قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بارك اللَّه لك فيما أعطيت، وبارك لك فيما أمسكت" فقال رجل من الأنصار: وإن عندى صاعين من تمر، صاعا لربى، وصاعا لعيالى، قال: فلمزه المنافقون، وقالوا: ما اعطى ابن عوف هذا الا رياء، وقالوا: أو لم يكن اللَّه غنيا عن صاع هذا؟ فأنزل اللَّه {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} التى آخر الآية (٣).

قال أبو جعفر:

حدثنى المثنى، قال: حدثنا محمد بن رجاء أبو سهل العبادانى (٤)


(١) أما أبو سلمة فهو قيل اسمه عبد اللَّه وقيل اسماعيل ثقة مكثر من الثالثة/ ع انظر التقريب (٤٣٠/ ٢).
(٢) أما أبوه فهو الصحابى الجليل عبد الرحمن بن عوف الزهري انظر التقريب (٤٩٤/ ١).
(٣) تفسير ابن جرير الطبرى (١٩٥ - ١٩٦/ ١٠).
قلت: ان هذا الاسناد حسن لغيره وقابل للاحتجاج انظر ترجمة عمر بن أبى سلمة فى التقريب (٥٦/ ٢) وللحديث شواهد ومتابعات ذكرها ابن جرير الطبرى فى تفسيره (١٩١ - ١٩٦/ ١٠).
(٤) محمد بن رجاء أبو سهل العبادانى: لم أجد له ترجمة فى المراجع التى بين يدى وأما النسبة فقد ذكرها السمعانى فى كتابه الانساب (٣٣٩/ ٢) إذ قال رحمه اللَّه تعالى: العبادانى بفتح العين المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة الدال والمهملة وبين الألفين وفى آخرها النون هذه النسبة الى عبادان وهي بلدة بنواحى البصرة فى وسط البحر وكان يسكنها جماعة من العلماء الزهاد وذكر أسماءهم وليس فيهم هذا العبادانى، ولو كان معروفا بالاخذ والسماع لكان مشهورا بين أقرانه فيظهر =

<<  <   >  >>