للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن قتادة {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله وكان ماله ثمانية آلاف دينار، فتصدف بأربعة آلاف دينار فقال ناس من المنافقين: ان عبد الرحمن بن عوف لعظيم الرياء، فقال اللَّه: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} وكان لرجل صاعان من تمر، فجاء بأحدهما، فقال ناس من المنافقين: ان كان اللَّه عن صاع هذا لغنيا فكان المنافقون يطعنون عليهم ويسخرون بهم فقال اللَّه {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٩٥/ ١٠).
إن هذه الرواية صحيحة الاسناد الى قتادة، وقد تكون من أحسن الطرق الى قتادة لان رجال الاسناد كلهم ثقات من رجال الجماعة الا محمد بن عبد الاعلى الصنعانى فان البخارى لم يخرج له فى الجامع الصحيح.
انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٦٢/ ٣) إذ أنه نسب اخراج هذه الرواية الى عبد الرزاق فى مصنفه وابن عساكر فى تاريخه. وانظر تاريخ دمشق (٤١٤/ ١).
* * *

<<  <   >  >>