للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القطيعي: حدثنا عبد اللَّه، قال: حدثنى أبى، ثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير، وأبو نعيم قالا: ثنا الوليد، يعنى ابن جميع قال أبو نعيم عن أبى الطفيل، مثل جميع ثنا أبو الطفيل قال: كان بين حذيفة، وبين رجل من أهل العقبة، ما يكون بين الناس، فقال: انشدك اللَّه، كم أصحاب العقبة؟ قال له القوم: أخبره إذا سألك قال: كنا نخبر انهم أربعة عشر، وقال أبو نعيم: فقال الرجل: كنا نخبر أنهم أربعة عشر قال: فان كنت منهم، أو قال أبو نعيم فيهم: فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد باللَّه ان اثنى عشر منهم حرب للَّه ولرسوله فى الحياة الدنيا، ويوم يقوم الاشهاد قال أبو أحمد: الاشهاد. وعندنا ثلاثة قالوا: ما سمعنا منادى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما علمنا ما أراد القوم. قال أبو أحمد: فى حديثه وقد كان فى حرة فمشى: فقال للناس: ان الماء قليل فلا يسبقنى اليه أحد فوجد قوما قد سبقوه. فلعنهم يومئذ (١).


(١) مسند الإمام أحمد (٣٩٠ - ٣٩١/ ٥).
قلت: رجال هذا الاسناد كلهم ثقات الا الوليد بن أبى جميع فانه صدوق يهم. وقد تابعه أبو نعيم عن أبى الطفيل وبذالك ترجح صحة الاسناد واما أبو نعيم فهو الفضل بن دكين، الكوفى، واسم دكين، عمرو بن حماد بن زهير، التيمي مولاهم، الاحول، أبو نعيم الملائي، بضم الميم، مشهور بكنيته، ثقة ثبت من التاسعة، مات ٢١٨. وقيل تسع عشرة، وكان مولده سنة ١٣٠ وهو من كبار شيوخ البخارى/ ع انظر التقريب (١١٠/ ٢).
والحديث أخرجه أيضا البيهقي فى السنن الكبري (٣٣/ ٩) بهذا الاسناد. وقد اخرجه مسلم أيضا فى صحيحه فى كتاب المنافقين (١٢٢/ ٨) واورده السيوطى فى الخصائص الكبري (١١٥/ ٢) وصاحب اعلام النبوة ص ٧١.

<<  <   >  >>