فى تحقيقه على تفسير ابن جرير الطبرى (١) وهو أنى وضعت الحديث أو الأثر فى صلب الرسالة، والتحقيق فى أسفلها فى الهامش، وقد يزيد التحقيق عن الأصل، لانه قد توجد هناك ملابسات خطيرة، أو أوهام وقعت فى بعض رجال الاسناد، أو سقط فى بعض الأسماء، ثم آراء المحدثين المختلفة فى بعض رجال الاسناد، ونحو ذلك، ثم تخرج الحديث الذى يشمل الكتب الستة، وغيرها، لذا أعتذر الى من يخفى عليه هذه الظاهرة، فيوجه الى النقد متسرعا غير مبال لما أشرت إليه آنفا من حيث كثرة الهوامش أو التطويل فيها، مع أن الصلب قد يكون عدة أسطر.
د- التحقيق:
أما التحقيق الذى اخترته، فهو عبارة عن نقد رجال الاسناد، من أوله من ينتهى اليه الاسناد، دون الصحابة، وذلك ان لم يكن الحديث قد أخرجه الشيخان أو أحدهما فقط، وفى مثل هذه الحالة لا حاجة لى فى نقد الرجال، ولو للتعليم تأدبا معهما رحمهما اللَّه تعالى، فإنهما قد جازا القنطرة، كما يقولون.
الا فى حالة واحدة، وهى إذا كان الحديث روى عند البخاري رحمه اللَّه تعالى معلقا فقط، أو روى عند مسلم فى المتابعات والشواهد فسأبحث عن رجال الاسناد، وسأذكر موضع التعليق فى كتب أخرى،
(١) طبع فى سبعة عشر مجلدا الى سورة الحجر فيما أظن الطبعة الأولى بمصر الناشر دار المعارف بمصر.