للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المأكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقى فى بطن أمه، وإنما يصير أحدكم الى موضع أربعة أذرع والامر الى الآخرة ملاك العمل وخواتمه، وشر الرؤيا رؤيا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه معصية اللَّه، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتعالى على اللَّه يكذبه، ومن يستغفره يغفره، ومن يعف يعف اللَّه عنه، ومن يكظم يأجره اللَّه، ومن يصبر على الرزية يعوضه اللَّه، ومن يبتغى السمعة يسمع اللَّه به، ومن يصبر يضاعف اللَّه له، ومن يعص اللَّه يعذبه اللَّه، اللهم اغفر لي ولأمتى اللهم اغفر لي ولأمتى، اللهم اغفر لي ولأمتى، قالها ثلاثا، ثم قال استغفر اللَّه لى ولكم (١).


(١) انظر البداية والنهاية (١٣ - ١٤/ ٥) وقال الحافظ ابن كثير فى نهاية الحديث وهذا حديث غريب وفيه نكارة، وفى اسناده ضعف واللَّه أعلم على بالصواب انظر تبصير المنتبه لابن حجر (٥٤/ ١).
قلت لم يصح هذا الحديث بهذا الاسناد، وأما الكلمات التى وردت فيه، فإنها رويت غالبها فى كتب الأحاديث بأسانيد جياد. والحديث قد أخرجه الواقدى فى مغازيه معلقًا بدون الاسناد انظر مغازى الواقدى (١٠١٥ - ١٠١٧/ ٣) والامام ابن القيم فى زاد المعاد (٧/ ٣): قال ذكر البيهقي فى الدلائل، والحاكم من حديث عقبة بن عامر ثم ذكر الحديث.
قلت: تصفحت الحاكم صفحة صفحة فله أجد فيه هذا النص، لعله أخرجه فى الدلائل، أو فى كتب أخرى لم أقف عليها واللَّه أعلم.
وذكر الحديث السيوطى فى الجامع الصغير (١٧٥ - ١٧٩/ ٢): مع المناوى. وقال السيوطى فى نهاية الحديث أخرجه البيهقي الدلائل. وابن عساكر عن عقبة بن عامر، وأبو نصر السجزى فى الابانة عن أبى الدرداء، وابن أبى شيبة، من ابن مسعود موقوفًا، وأشار إليه السيوطى بحرف "ح"، والمراد منه أن الحديث حسن. قلت: قد يكون هذا صحيحا ان شاء إليه اللَّه تعالى. وأخرجه الديلمى فى مسنده (٢/ ١٦٠). مختصرا بدون اسناد.

<<  <   >  >>