قلت: قد أخرج هذا الحديث ابن عساكر فى تاريخ دمشق بهذا الاسناد (٤١٨ - ٤٢٠/ ١) وقال الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية (١٥ - ١٦/ ٥) بعد ايراد هذا الحديث: هذا حديث غريب، اسناده لا بأس به، تفرد به الإمام أحمد. قلت: وقد سبق هذا الكتاب كتاب آخر بعثه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- الى عظيم الروم مع دحية الكلبى رضي اللَّه تعالى عنه؛ قال الحافظ فى الفتح (٣٥/ ١) مشيرا الى دحية رضي اللَّه تعالى عنه، وبعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فى آخر سنة ست بعد أن رجع من الحديبية، بكتابه الى هرقل، وكان وصوله الى هرقل فى المحرم سنة سبع الخ. . وذكر الحافظ هذا الكتاب الثاني الذى بعثه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من تبوك مع دحية الكلبى إذ قال: كما جاء فى المسند من طريق سعيد بن أبى راشد التنوخى رسول هرقل ثم ذكر الحديث. قلت: اسناده جيد، وأما ما جاء فيه كتبت الى النجاشى صحيفة فخرقها قلت: وهذا كان فى بداية الأمر ثم أسلم فيما بعد أو كان هذه الزيادة شاذة واللَّه أعلم. * * *