قلت: ليس عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة بل هو عباد بن زياد بن أبيه المعروف أبوه بزياد بن أبى سفيان، أخو عبيد اللَّه بن زياد يكنى أبا حرب، روى عن عروة، وحمزة ابنى المغيرة ابن شعبة، وعنه الزهرى، ومكحول، قال مصعب بن الزبيرى فى حديث مالك عن الزهرى عن عباد بن زياد من ولد المغيرة، عن المغيرة بن شعبة فى المسح على الخفين، وغير ذلك، ليس عندهم غيره أخطأ فيه مالك خطأ قبيحا، والصواب عن عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة، قاله الحافظ فى التهذيب (٩٣/ ٥). قلت: وهو وهم ظاهر كما قاله الحافظ وغيره ولم يذكر المزى فى تهذيب الكمال (١٣٦١/ ٦): فى ترجمة المغيرة بن شعبة أن عباد بن زياد روى عنه أو هو من ولده. قال ابن أبى حاتم فى العلل (١٦٩/ ١): سمعت أبى، وذكر الحديث الذى رواه مالك بن أنس عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد، من ولد المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذهب لحاجته فى غزوة تبوك، قال المغيرة: فذهبت معي بماء فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسكبت عليه، فغسل وجهه، ويديه، ومسح رأسه، ومسح على الخفين، فسمعت أبى يقول: وهم مالك فى هذا الحديث فى نسب عباد بن زياد، وإنما هو عباد بن زياد، عن عروة وحمزة بن المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم.