قلت فالحديث عند ابن هشام فى وفاة عبد اللَّه ذى البجادين منقطع. وعند الواقدى موضوع واللَّه تعالى أعلم بالصواب. ولم يصح فى ذلك شئ فيما علمت. وقال الحافظ فى الإصابة (٣٣٠/ ٢) عبد اللَّه بن عبد فهم بن عفيف بن سحيم ابن عدي بن ثعلبة بن سعد المزنى -يقال اسمه عبد العزى فغيره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم ذكر الحافظ الحديث الذى أخرجه ابن اسحاق فى السيرة فى وفاته، ثم قال الحافظ، رواه البغوى من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا. ثم ذكر الحافظ للحديث طريقا آخر: وقال: وأخرجه ابن مندة من طريق سعد ابن الصلت ترجم له ابن أبى حاتم عن أبى وائل عن عبد اللَّه بن مسعود وقال: فذكره. قلت: سعيد بن الصلت ترجم له ابن أبى حاتم فى كتاب الجرح والتعديل (٨٦/ ٢/ ١) ولم يعدله ولم يجرحه. وترجم له الذهبى فى العبر فى خبر من غبر إذ قال (٣٢٠/ ١): هو قاضى شيراز، ومحدثها الكوفى روى عن الأعمش، وطبقته. وقال سفيان: ما فعل سعد بن الصلت، قالوا له: ولى القضاء قال: ذره واقعد فى الحش، قلت: هذا الكلام يدل على الجرح، فلا حجة لنا فى حديثه واللَّه تعالى أعلم. وأما ما أشار الحافظ فى الإصابة الى طريق بن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه. قلت: كثير بن عبد اللَّه ترجم له الحافظ فى التقريب (١٣٢/ ٢). إذ قال كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف المزنى، المدنى، ضعيف، من السابعة، منهم من نسبه الى الكذب / د ت ق. وقال الذهبى فى الميزان (٤٠٦ - ٤٠٨/ ٣): قال ابن معين: ليس بشئ، وقال الشافعى وأبو داود =