للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصة رجلين فى غزوة تبوك

قال الحافظ ابن كثير: قال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد اللَّه بن أبى بكر بن حزم، عن العباس بن سهل بن سعد الساعدى أو عن العباس بن سعد، الشك منى، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين مر بالحجر، ونزلها، استقى الناس من بئرها، فلما راحوا منها، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لا تشربوا من مائها شيئا، ولا تتوضؤا منه للصلاة، وما كان من عجين عجنتموه، فاعلفوه الإبل، ولا تأكلوا منه شيئا، ولا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له ففعل الناس، ما أمرهم به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، إلا رجلين من بنى ساعدة، خرج أحدهما لحاجته، وخرج الآخر فى طلب بعيره فأما الذى ذهب لحاجته، فإنه خنق على مذهبه، وأما الذى ذهب فى طلب بعيره فاحتملته الريح حتى ألقته بجبل طئ، فأخبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك، فقال: ألم أنهكم أن يخرج رجل إلا معه صاحب له؟ ثم دعا للذى أصيب على مذهبه، فشفى وأما الآخر فإنه وصل الى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من تبوك، وفى رواية عن ابن اسحاق ان طيئا اهدته الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين رجع الى المدينة (١).


(١) البداية والنهاية (١١/ ٥).
قلت: لا بوجد فى سيرة ابن هشام هذا الاسناد الذى ساقه ابن كثير، لعله نقله عن سيرة محمد بن إسحاق الأصلية، وأما النص فموجود فى سيرة ابن هشام (١٦٥/ ٤) أما رجال الاسناد فهم: يونس هو، يونس بن بكر، بن واصل الشيبانى، أبو بكر الجمال الكوفى، =

<<  <   >  >>