أما كلام الامام النووى الذى يتعلق بزيادة الثقة والذى أحاله أبى الخطيب فهو موجود فى الكفاية فى علم الرواية للخطيب البغدادى ص ٤٢٤ - ٤٧٥. وأما اشارة أبى مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقى الحافظ الى حديث أخرجه البخارى عن سلمة بن الأكوع عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت هو حديث أخرجه البخارى فى كتاب الشركة (١٢٠/ ٣) عن سلمة بن الأكوع، وأما قول النووى: وفى الرواية الأخرى عن الأعمش الخ. . . فهى رواية أخرجها مسلم أيضا إذ يقول رحمه اللَّه تعالى: حدثنا سهل بن عمان، وأبو كريب محمد بن العلاء، جميعا عن أبى معاوية، قال: أبو كريب: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، أو عن أبى سعيد، شك الأعمش، قال: لما كان غزوة تبوك، أصاب الناس مجاعة قالوا: يا رسول اللَّه: لو أذنت لنا، فنحرنا نواضحنا، فأكلنا وأدهنا فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: افعلوا قال: فجاء عمر فقال: يا رسول اللَّه: إن فعلت قل الظهر، ولكن أدعهم بفضل ازوادهم، ثم أدع اللَّه لهم عليها بالبركة، لعل اللَّه أن يجعل فى ذلك فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: نعم، قال: فدعا بنطح فبسطه، ثم دعا بفضل ازوادهم، قال: فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال: ويجئ الآخر بكف تمر قال: ويجئ الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ يسير، قال: فدعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبركة، ثم قال: خذوا فى أوعيتكم، قال: فأخذوا فى أوعيتهم حتى ما تركوا فى المعسكر وعاء إلا ملئوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا، وفضلت فضلة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنى رسول اللَّه لا يلقى اللَّه بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة. انظر مسلما (٢٦ - ٢٧/ ١) والحديث بهذا السياق أخرجه أحمد في سنده (١١/ ٣) وأورده القرطبى فى تفسيره (٢٧٩/ ٨) =